To read this article in English, press here.
نظمت قطر للسياحة بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري ورشة عمل تحت عنوان “أطفال السكري في الأماكن العامة والمدن الترفيهية”، جرى خلالها تسليط الضوء على أهم التدابير اللازمة لتوفير السلامة والحماية للأطفال المشخصين بالسكري خلال وجودهم داخل المنشآت الترفيهية.
وقد حققت قطر للسياحة خطوات مهمة في تعزيز برامج المسؤولية الاجتماعية للشرِكات، إذ أنّها تهدف إلى دفع التنمية المستدامة وإثراء المجتمع من خلال عقد شرَاكات مع القطاعين العام و الخاص. وتسعى قطر للسياحة أن يعود نمو القطاع بالنفع على المجتمع الأوسع، وتحقيق التوازن بين التقدم الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
وتهدف الورشة التي عُقدت في 29 يوليو الماضي بحضور 41 من ممثلي ومشغلي المراكز الترفهية في قطر، هو العمل لتوفير بيئة آمنة وداعمة لهؤلاء الأطفال عبر رفع مستوى الوعي لدى مسؤولي وموظفي المدن والمراكز الترفيهية بشأن مرضى السكري من الأطفال وإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي قد يواجهها هؤلاء الأطفال داخل هذه المراكز واتخاذ تدابير الحماية اللازمة لهم.
وأدارت الورشة السيدة كاتي نحاس، مديرة البرامج في الجمعية القطرية للسكري، حيث قدّمت عرضاً شاملاً سلطت من خلاله الضوء على حقوق الأطفال المشخصين بالسكري وعلى المعايير التي تطلبها الجمعية القطرية للسكري لتنفيذها من قبل المنشآت الترفيهية وبالتنسق مع قطر للسياحة. واختتمت الورشة بفقرة أسئلة وأجوبة حيث طرح المشاركون العديد من الأسئلة التي قدم لها ممثلو الجمعية القطرية للسكري إجابات وافية.
وقال السيد محمد الأنصاري، مدير إدارة الرخص السياحية في قطر للسياحة: “تلتزم قطر للسياحة بتعزيز شراكاتنا الاستراتيجية مع القطاعين العام والخاص بما يضمن تعزيز السلامة في مجتمعنا وبلادنا. تكتسب هذه الشراكة أهمية كبيرة في ظل ارتفاع معدلات انتشار داء السكري بين الأطفال في قطر. يتمثل هدفنا في إتاحة لهؤلاء الأطفال فرصة الاستمتاع بسنوات طفولتهم بشكل آمن ودون مخاطر. وقد تم الاتفاق على التدابير الوقائية بين مشغلي المرافق الترفيهية والجمعية القطرية للسكري لتوفير السلامة والأمان للأطفال وعائلاتهم وكذلك تمكين هؤلاء الأطفال من الاستمتاع بأوقات لعبهم دون قلق.”
وقال الدكتور عبد الله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري: ” تؤمن الجمعية القطرية للسكري أن للأطفال المشخصين بالسكري الحق في الاندماج الكامل في المجتمع دون التضحية بسلامتهم الطبية أو مواجهة التمييز بسبب سوء الفهم والمخاوف والصور النمطية المحيطة بالسكري. ولا ينبغي استبعادهم بسبب مرض السكري أو حرمانهم من الحصول على لوازم إدارة السكري ويجب علينا توفير الترتيبات التيسيرية المعقولة لهم. ولذلك نحن نعمل عن قرب مع شركاؤنا في قطر السياحة الذين قدموا الدعم والمساندة للجمعية في مجال تأمين التسهيلات التي يحق للأطفال الحصول عليها للاستمتاع بقضاء وقت ممتع في المرافق الترفيهية بدولة قطر”.
في إطار الخطة الاستراتيجية المشتركة، تم الاتفاق على تنفيذ الإجراءات التالية بالتعاون بين قطر للسياحة والجمعية القطرية للسكري
- تسهيل الدخول: تسهيل الدخول إلى المرافق الترفيهية بحمل بطاقة تعريفية من الجمعية القطرية للسكري.
- الرقابة: السماح بإشراف البالغين داخل مراكز الترفيه ومناطق الألعاب.
- احضار المستلزمات الطبية: السماح بمستلزمات رعاية مرضى السكري داخل المرافق، مثل قلم الأنسولين ومضخة الأنسولين وجهاز قياس السكر وأدوات الاستشعار.
- الاستخدام الشخصي: السماح بفحص مستويات السكر في الدم وتناول وجبة خفيفة وتناول الدواء واستخدام الحمَّام والعودة لمواصلة اللعب.
- الاستجابة للطوارئ: السماح بإحضار علاج نقص السكر في الدم إذا حدث، مثل العصير والحلوى وجيلي الجلوكوز والسندويتشات لإدارة حالات الطوارئ بكفاءة.
ويؤكد هذا التعاون بين قطر للسياحة والجمعية القطرية للسكري مدى الالتزام بضمان حصول الأطفال المشخصين بالسكري على الفرص الترفيهية المتاحة لهم في أجواء آمنة وميسورة. وتهدف هذه التدابير إلى خلق بيئة شاملة يمكن فيها لكل طفل المشاركة الكاملة والاستفادة من العروض الترفيهية المتنوعة في قطر.