To read this article in English, press here.
أقامت قطر للسياحة يوم الإثنين 7 أكتوبر، فعالية خاصة لاستعراض خارطة طريق السياحة، وذلك بحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى جانب مجموعة من أبرز الشركاء والمسؤولين في صناعة السياحة في قطر، كما شهد الحدث حضور العديد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء وكبار الشخصيات.
وبدأت الفعالية بكلمة شرفية ألقاها سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة ورئيس مجلس إدارة “Visit Qatar”، وأكد خلالها على أهمية صناعة السياحة باعتبارها ركناً رئيسياً ضمن استراتيجية قطر الهادفة لتنويع موارد الاقتصاد الوطني ودعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد. ولفت سعادته أن قطر للسياحة تنتهج رؤية عصرية واستراتيجية متطورة تسعى من خلالها إلى تعزيز القدرات التنافسية للقطاع السياحي وتشجيع الاستثمار في تطوير البنية التحتية التي يتطلبها وتوفير البيئة المواتية التي تضمن ازدهاره ومساهمته في دعم التنمية المستدامة وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وركائزها الأربعة. وأضاف سعاته أنّ قطر للسياحة تعمل على إفساح المجال أمام القطاع الخاص وتذليل كافة المعوقات التي قد تحول دول تفعيل دوره في تحفيز النشاط السياحي، بما يتيح له المساهمة بدرجة أكبر في تحقيق طموحاتنا الوطنية الخاصة بتطوير القطاع السياحي وترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة عالمياً.
وأعقبت ذلك كلمة افتتاحية ألقاها المهندس عبدالعزيز علي المولوي، الرئيس التنفيذي لـ Visit Qatar، سلَّط فيها الضوء على الدور الحيوي الذى تقوم به شركة Visit Qatar في تسويق الوجهة والترويج لفعاليات الترفيه والأعمال، والجهود المبذولة في تطوير معالم الجذب السياحي، وتنويع رزنامة فعاليات قطر، بهدف تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة عالمياً.
كما عبر عن انطلاقة Visit Qatar كي تكون الذراع التسويقي والترويجي الرئيسي لقطر للسياحة والمعنية في مهمة تعزيز مكانة قطر كوجهة مثالية للسياحة العائلية، إذ توفر أعلى معدلات الأمان لزوارها وتحقق أعلى معايير التميّز في كل ما تقدمه لهم من خدمات. وأضاف أن Visit Qatar تؤدي مهمتها بنجاح في الترويج السياحي لدولة قطر وتحفيز الطلب عليها من قبل الزوار الدوليين عبر تنمية تراثها الثقافي الغني وتطوير المزيد من معالم الجذب والعروض السياحية وتعزيز رزنامة الفعاليات التي تقام على أرض قطر. ولفت المهندس عبدالعزيز على المولوي إلى أن نهج Visit Qatar متعدد الأوجه الذي يشمل إطلاق الحملات الترويجية واستضافة فعاليات عالمية المستوى والتركيز على الأسواق، سوف يساعد في تحقيق أهداف استراتيجية العام 2030.
حملات ترويج عالمية
وخلال الفعالية، استعرضت Visit Qatar أحدث حملاتها العالمية وهي حملة “أَدهش نفسك”، والتي انطلقت في 10 أسواق دولية. تستهدف الحملة العائلات والأزواج والأصدقاء وتدعوهم لزيارة قطر والاستمتاع بأجواء البهجة التي يمكنهم تجربتها في قطر. وتسلط هذه الحملة الضوء على معالم الجذب الفريدة في قطر والمشاعر الملهمة التي يمكن تجربتها، وتشجع الحملة الزوار بشتى فئاتهم على اغتنام هذه اللحظات وخلق أجمل الذكريات التي لا تُنسى، بداية من جزيرة البنانا بجمالها الساحر وصولاً إلى سوق واقف المعروف بأجوائه النابضة بالحياة.
كما تم الإعلان عن نسخة جديدة من حملة “التوقف المؤقت في قطر” المستمرة، والتي من المقرر إطلاقها في منتصف أكتوبر. وتستهدف الحملة تسليط الضوء على مجموعة من أشهر معالم الجذب والتجارب الأكثر تميزاً التي يمكن الاستمتاع بها خلال زيارة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة. ومن المقرر أيضاً إطلاق حملة منفصلة موجهة لدول مجلس التعاون الخليجي في منتصف أكتوبر، وذلك لتشجيع الزوار القادمين من دول المجلس الشقيقة على الاستفادة من أفضل العروض السياحية التي تزخر بها قطر.
وتعليقاً على ذلك، قالت الشيخة حصة آل ثاني، من إدارة التسويق والتخطيط أن استراتيجية الحملات الترويجية تتمحور حول تراث قطر وثقافتها الغنية بالمعاني وتقاليدها العريقة في الضيافة العربية الأصيلة، والتي تنطلق بدورها من حقيقة أن إكرام الضيف والحفاوة به هي من ألزم الواجبات التي تحث عليها هذه الثقافة، بالإضافة إلى المزيج الحضاري التي تتميز فيه قطر عند لقاء التراث بالحضارة في نفس الوقت وتسليط الضوء على تطورات البنية التحتية و خدمات الضيافة في قطر، التي تتميز بالجودة والابتكار. ولفتت الشيخة حصة إلى أنّه في إطار الاستراتيجية طويلة المدى لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة، تولي Visit Qatar اهتماماً كبيراً بتطوير تجارب سفر مبتكرة ومخصصة للضيوف، ولذلك يمنح موقع الإلكتروني Visit Qatar الالكتروني وتطبيق الهاتف الجوال الأولوية لاهتمامات المستخدمين ويتيح لهم تصميم برامج رحلتهم إلى قطر.
رزنامة فعاليات قطر
وتستعد Visit Qatar حالياً لاستقبال موسم شتوي مبهج وحافل بالمنافسات الرياضية والمهرجانات الثقافية، التي يأتي على رأسها سباق الفورمولا 1 الشهير والأنشطة النابضة بالحياة التي تجري في منطقة سيلين والحفلات الغنائية التي يحييها مجموعة من أشهر الفنانين بالمنطقة والعالم. كما يشهد الموسم فعاليات أخرى ذات جماهيرية كبيرة مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات ومهرجان قطر الدولي للأغذية. وتستعد قطر أيضاً لاستقبال عام 2025 بفعاليات وبطولات مثل مؤتمر قمة الويب وكأس العرب، لتتحول بشكل متسارع إلى واحدة من أكثر وجهات السفر روعة وتشويق في العالم. وتواصل قطر من خلال سجلها الحافل في استضافة البطولات والمهرجانات والفعاليات الكبرى والمنتديات تعزيز مكانتها كوجهة رائدة للتجارب السياحية التي لا تنسى.
وقد أصبحت رزنامة فعاليات قطر، التي خضعت مؤخراً لعملية تجديد أضفت عليها طابعاً مميزاً، بمثابة دليل إرشادي شامل للفعاليات الرئيسية التي تقام في جميع أنحاء البلاد. وتوفر الرزنامة الشهرية معلومات مفصَّلة عن مواعيد الفعاليات وتوقيتاتها وأماكن إقامتها، ما يجعلها مصدراً رئيسياً للمهتمين بمعرفة ما يجري من فعاليات على أرض قطر. وتحظى هذه الفعاليات بترويج واسع النطاق عبر الموقع الإلكتروني Visit Qatar وتطبيق الهاتف الجوال الخاص به وقنوات التواصل الاجتماعي والبيانات الصحفية وغير ذلك. وتعتبر هذه الرزنامة ثمرة للتعاون بين Visit Qatar والعديد من الشركاء والأطراف المعنيين، حيث تقدم رؤية شاملة لجميع الفعاليات التي تستضيفها قطر كل شهر وتتيح لهؤلاء الشركاء فرصة الاستفادة من التغطية المباشرة لهذه الفعاليات وزيادة الوعي بها.
وقال المهندس أحمد حمد البنعلي، مدير إدارة المهرجانات والفعاليات أن Visit Qatar تعمل على دعم النمو في جميع جوانب القطاع السياحي وزيادة عدد الزوار القادمين من دول المنطقة والعالم عبر استضافة المعارض والمهرجانات والفعاليات بجميع أنواعها. وأضاف البنعلي أن قطر تقدم على مدار العام رزنامة غنية بالفعاليات المتنوعة التي تلائم جميع الأعمار والاهتمامات، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تم تسجيل إلى يومنا هذا أكثر من 600 فعالية، بداية من المهرجانات والأنشطة المفعمة بالحيوية، وصولاً إلى الاحتفالات التي تواكب الأعياد والمناسبات وشهر رمضان الفضيل والفعاليات الدورية.
تعزيز حضور قطر عالمياً
ومن جهتها، عبرت الدكتورة بثينة الجناحي، من إدارة العلاقات العامة و الاتصال، عن امتنانها لوسائل الإعلام والجهات المعنية للدور الحيوي في الترويج عن القطاع السياحي في قطر وتعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية. كما ركزت الدكتورة بثينة الجناحي على الهدف الأساسي من تعزيز استراتيجية العلاقات العامة والاتصال ومن خلال تقديم تمثيلاً صادقاً للهوية الوطنية من حيث نشر الرسائل على أوسع نطاق والتأكيد على التميز الجغرافي الذي تحظي فيه دولة قطر، سواء من حضورها التراثي الحضاري في نفس الوقت، وعروضها السياحية المتنوعة التي تتميز دائماً بالجودة، الاستثناءية والابتكار. وأكدت بالتزام قطر للسياحة بالتعاون مع الشركاء سواء على الصعيد المحليو الإقليمي والعالمي. بالإضافة إلى الشراكات الإعلامية الدولية وذلك سعياً إلى زيادة التوسع في نطاق نشر رسائلنا عالمياً و والترويج عن تراثنا الثقافي الغني جنباً إلى جنب مع البنية التحتية المتطورة في قطاع الضيافة،
وفي ختام الحفل أعرب السيد عمر عبدالرحمن الجابر عن أهمية العمل على تنمية وتطوير القطاع السياحي بشكلٍ مستمر، باعتبار أنّه من أهم القطاعات الحيوية والمستدامة التي تتأثر بالتطورات والأحداث بشكلٍ دائم. وأضاف السيد عمر الجابر أن قطر للسياحة تسعى إلى تقديم تجربة مميزة للزوار في جميع مراحل رحلتهم إلى قطر منذ لحظة وصولهم إلى حين عودتهم إلى أوطانهم، ولتحقيق ذلك يجري العمل على تعزيز الخدمات التي يتم تقديمها للزوار من أجل تحقيق التميّز في الخدمة. ولفت السيد عمر الجابر إلى أنّه من ضمن جهور تعزيز التميّز في الخدمة، تستعد قطر للسياحة لإطلاق دليل ميشلان 2025 نهاية العام الحالي، كما أطلقت النسخة الثانية من “جائزة قطر للسياحة” بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، والتي تهدف إلى تكريم المساهمات والجهود البارزة في قطاعي الضيافة والسياحة.
وختم السيد عمر الجابر بالقول أن تطوير القطاع السياحي يعتبر من العناصر الأساسية التي تؤدي إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة ،وستستمر قطر للسياحة بالعمل على تطوير هذا القطاع من أجل الوصول إلى جميع الأهداف المرجوّة.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.visitqatar.com