To read this article in English, press here.
صقل العديد من عشاق ولاعبي كرة السلة اليافعين مهاراتهم الرياضية والحياتية خلال مشاركتهم في دوري كرة السلة لليافعين في قطر، وبرنامج ” دوْرُها” التابع لدوري كرة السلة الأمريكي الذي أُقيم بالتزامن مع الدوري في رحاب المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر وأُختتم بنجاحٍ مؤخرًا.
وقد انطلق الدوري بالتعاون بين مؤسسة قطر ورابطة الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة السلة NBA، وبدعم من الاتحاد القطري لكرة السلة، حيث اجتمع ما يقرب من 450 شاب وشابة من من مختلف المدارس والتخصصات من جميع أنحاء البلاد لتعلّم قواعد وأساسيات اللعبة، وتمثيل الفرق الثلاثين في دوري كرة السلة الأمريكي.
وإلى جانب الدوري، أُقيمت سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل، التي استمرت على مدار أسابيع، ضمن برنامج “دوْرُها” التابع لدوري كرة السلة الأمريكي، والذي يوفر فرصًا للفتيات والنساء للعب كرة السلة وممارسة المهن المتخصصة في مجال التدريب والقيادة الرياضية، ويُشجعهن على التحلي بالثقة ومواجهة التحديات وتعلّم قواعد البطولة، بما في ذلك العمل الجماعي والقيادة والتقدير.
وبحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، أُختتم كل من البطولة والبرنامج بنجاح. وقد فازت أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو في برامج كرة السلة التابعة للبرامج المجتمعية بمؤسسة قطر، ومُمثلة فريق نيويورك نيكس، بالمركز الأول في فئة الفتيات، بينما فاز اتحاد كرة السلة القطري، مُمثل فريق ميلووكي باكس، بالمركز الأول في فئة البنين.
كانت ميرا حجور، البالغة من العمر 12 ربيعًا، من بين فريق أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. وقد تغلب فريقها على فريق يوتا جاز، من مدرسة بي إي لكرة السلة، بنتيجة 55-29 في المباراة النهائية، والتي أدارتها آلاء سليمان، لاعبة كرة السلة المحترفة في منتخب قطر الوطني للسيدات وحكم معتمد من الاتحاد الدولي لكرة السلة.
عبرت حجور عن سعادتها بالمشاركة بالدوري بقولها: “لقد كانت تجربة رائعة وممتعة للغاية. وقد استمتعت بكل لحظة قضيتها مع زميلاتي في الفريق، وتعرفت عليهن بشكل أفضل. كما أنني أنشأت المزيد من الروابط المشتركة مع صديقاتي وكونت دائرة علاقاتٍ جديدة”.
وأشادت حجور بمشاركتها في برنامج “دوْرُها”، وقالت: “اتّسمت الورش التدريبية بكونها تثقيفية، لقد علّمتني الكثير. تعلمت كيفية التواصل بشكل أفضل مع أقراني، وأن تقدير زميلاتي بالفريق يبدأ من تقديري لنفسي، وتعلمت المزيد عن روح المشاركة واحترام الذات”.
وأثناء إدارتها للعديد من ورش العمل الخاصة ببرنامج “دوْرُها”، قالت سيلفيا فاولز، بطلة دوري كرة السلة الأمريكي النسائي WNBA مرتين، والحاصلة على الميدالية الذهبية الأولمبية أربع مرات، وعلى لقب أفضل لاعب لعام 2017، ونجمة WNBA ثماني مرات: “لقد استمتعت حقًا بالعمل مع شُبّان قطر على مدار الأشهر القليلة الماضية، ليس فقط بمشاركتهم خبراتي باللعبة، ولكن بمشاركة المهارات التي تعلمتها طوال حياتي والتي مكّنتني لأصبح قائدة وشخصية أكثر تأثيرًا. وأنا في غاية السعادة لرؤية الفتيات المشاركات في برنامج “دوْرُها” وهن يصعدن بثقة، وأتمنى لهنّ النجاح المستمر في تطوير ذاتهن”.
وبدورها، قالت دانا محمد، وهي طالبة أردنية تبلغ من العمر 11 ربيعًا وتدرس في مدرسة الأندلس الابتدائية للبنات وتلعب ضمن فريق تورنتو رابتورز، الذي جاء في المركز الثالث في البطولة: “لقد عمل فريقي بجد واجتهاد في سبيل تحقيق أهدافهن المرجوة”.
وبالحديث عن برنامج “دوْرُها”، قالت دانا: “كانت الورش التدريبية المصاحبة للبرنامج ممتعة جدًا، وقد حظيت بكثيرٍ من السعادة لحضوري لها، كما أننا تعلّمنا من خلالها الثقة بالنفس وعدم التردد”.
ومن جانبه، قال آدم ريكوود، قائد المدربين في أكاديمية إيفوليوشن سبورتس قطر، التي شاركت بفريقين للبنين والفتيات: “لقد استمتع لاعبونا كثيرًا بكونهم ممثلين عن فريقي سكرامنتو كينجز وبورتلاند تريل بليزرز”.
“لقد أحبوا المنافسة ومواجهة فرق الدوري الأميركي للمحترفين في مباريات كانت نتائجها متقاربة للغاية وتنافسية. كانت التجربة بأكملها ممتعة للغاية بالنسبة للجميع، منذ البداية والأجواء الحماسية التي غمرت المباريات، ومن المراحل التدريجية للدوري وصولًا إلى النهائيات، “.
وأردف: “بالتأكيد، نحن على استعدادٍ تام للمشاركة في مثل هذه البطولة مرة أخرى. وكلما تمكنا من تنظيم المزيد من البطولات، كلما كان ذلك في صالح اللاعبين، وبالتالي سيكون الأمر أفضل لقطر كدولة تحتضن المزيد من اللاعبين المحترفين. ولا شك أن هذا من شأنه أن يساعد في رفع مكانة اللعبة”.
ويُمثل التعاون مع ورابطة الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة السلة NBA التزام مؤسسة قطر بدعم الاتحاد القطري لكرة السلة في الفترة التي تسبق بطولة كأس العالم لكرة السلة 2027. كما يُعزز الأهداف الوطنية الرامية إلى إنشاء فرص ومداخل وبرامج ذات جودة للشباب، خاصة الفتيات، في رياضة تهدف إلى تنمية المواهب الرياضية في البلاد. ومن المقرر أن يُستأنف البرنامج مجددًا في طليعة عام 2025.