في معرض “الحكايات والموضة” من “قطر تقرأ” رواية “رجال في الشمس” تتحول إلى تصميمات فنية وبصرية

To read this article in English, press here.

في إطار حملة القراءة السنوية “كتاب واحد، مجتمع واحد”، افتتحت مبادرة “قطر تقرأ” التابعة لمكتبة قطر الوطنية، معرض “الحكايات والموضة” لتقدم للجمهور نافذة على  الأدب من المنظور الفني، فقد وجهت “قطر تقرأ” هذا العام الدعوة إلى الفنانين في قطر للمشاركة في المعرض وإحياء رواية الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني “رجال في الشمس” من خلال تحويلها لأعمال فنية وبصرية بعد اختيارها لتكون كتاب المبادرة لهذا العام.

يضمُّ معرض هذا العام الذي يقام من 8 حتى 14 سبتمبر في مركز M7 – جاليري 2 بمشيرب قلب الدوحة ركنًا مخصصًا للتضامن مع القضية الفلسطينية، ويُجسّد قدرة القراءة على تشجيع الأفراد على الإبداع، ويُظهِر البصمة الخالدة التي تركتها رواية فلسطينية كُتبت قبل 62 عامًا وتأثيرها العميق على واقعنا المعاصر.

تقوم فكرة معرض “الحكايات والموضة” على منح الفنانين المساحة لترجمة فهمهم لأعمال أدبية متنوعة إلى فنون بصرية. ويسلط المعرض الضوء على مدى تأثير الكلمات المكتوبة في إلهام الأعمال الفنية وتصميمات الأزياء، كما يحتفي بالعلاقة الوثيقة التي تربط الأدب بالإبداع البصري، ويُعزز نشر الثقافة ويُعمق تقدير المجتمع لكليهما.

وبهذه المناسبة، قالت السيدة فاطمة المالكي، مديرة مبادرة “قطر تقرأ”، في تعليقها على المعرض: “يجمع معرض الحكايات والموضة السنوي بين عالمي الأدب والفن، ويوفر منصة للمبدعين المحليين لاستكشاف الجوانب المشتركة بين رواية القصص وفنون التعبير البصري، بالإضافة إلى ذلك، يسلط المعرض الضوء على قوة الأدب في تحفيز الاقتصاد الإبداعي مع الاحتفاء بالتراث الثقافي العربي”.

تستكشف رواية “رجال في الشمس” المختارة لعام 2024 المعاناة الأليمة التي يواجهها الفلسطينيون، وتُجسّد سعيهم للأمل من خلال تجارب ثلاثة أجيال مختلفة. وقد تم عرض 52 عمل فني من إبداع 30 فنان، وقدمت كل قطعة منظورًا مميزًا يتناول موضوع الرواية، الأمر الذي أنشأ مزيجًا رائعًا بين الفنون والتراث الأدبي. وكانت الفنانة وضحى العذبة من الفنانين المشاركين في المعرض الذين صمموا قطعًا تُحاكي هذه التحفة الأدبية.

ومن جانبها، قالت الفنانة وضحى العذبة: “شاركت في معرض الحكايات والموضة لتحويل رواية “رجال في الشمس” للكاتب غسان كنفاني إلى عمل فني. إنها قصة حزينة، لكنها تحاكي الواقع المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون، ويتكون العمل الفني من لوحة توضّح كيف يقف الفلسطينيون بشموخ وصبر واحتساب وأن النصر قريب”.

يقدّم المعرض السنوي منصة لمحبي المطالعة لتوجيه أعمالهم نحو الفنون، ويعرض تأثير الأدب في إلهام الرسائل الفنية. ومن خلال دمج الأدب والتصميمات الفنية، يثري المعرض تذوق المجتمع للفنون الأدبية والبصرية، ويُقدّم وجهات نظر جديدة حول النصوص الأدبية المؤثرة ويحتفي بالتفاعل الإبداعي بينهما.

أبواب المعرض مفتوحة أمام الزوار ومحبي المطالعة وعشاق الفن لاستكشاف الحكايات القديمة والفن الحديث. ويقدّم معرض “الحكايات والموضة” للزوار رحلة إبداعية يلتقي فيها الأدب بالفن، ويعرض التأثير الدائم للروايات والإبداع اللامحدود للفنانين المحليين.

لمعرفة المزيد، يُرجى زيارة المعرض في مركز M7 – جاليري 2 بمشيرب قلب الدوحة حتى 14 سبتمبر 2024.

ابقوا على إطلاع على آخر الفعاليات والأحداث في قطر مع 974qa.net أو تابعونا على إنستغرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top