مدرسة تابعة لمؤسسة قطر تنظم على مدى أسبوع سلسلة من الأنشطة الرياضية والثقافية للطلاب

استضافت مدرسة طارق بن زياد أسبوعًا رياضيًا وثقافيًا حافلًا بالمعرفة والمرح، وذلك بهدف تعميق فهم الطلاب للأحداث الجارية، وتعزيز شعور أقوى بالمشاركة المجتمعية، وخلق صلات وصل بين الطلاب والمجتمع الأوسع.

وقد تضمن الأسبوع الرياضي الثقافي، الذي جرى تنظيمه بالموازاة مع بطولة كأس آسيا قطر 2023™، مجموعة من مباريات كرة القدم والأنشطة الشيّقة. وشمل برنامج هذا الأسبوع الرياضي عروضًا طلابية متنوعة تمحورت حول فلسطين وكأس آسيا قطر 2023™، والألعاب التراثية المستوحاة من ثقافة البلدان المشاركة في البطولة، علاوة على أكشاك تمثل ثقافة كل بلد على حدة – مع الإشارة إلى أن إدارة الأكشاك، التي تعرض تجليات بعض العناصر الثقافية لكل بلد، أشرف على إدارتها كوكبة من الطلاب بمساعدة أولياء الأمور والمعلمين في المدرسة.

وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة مها الرميحي، مديرة مدرسة طارق بن زياد، إحدى المدارس الابتدائية التابعة لمؤسسة قطر: “نسعى جاهدين لإبراز الفعاليات الخارجية لدولة قطر في مناهجنا المدرسية، وخلق صلات وصل بين طلابنا والمجتمع الأوسع. يتضمن نهجنا دمج الأنشطة المتنوعة التي تركز على استكشاف بلدان مختلفة، وبالتالي توسيع الوعي العالمي لطلابنا”.

وأضافت الرميحي: “نحن ملتزمون بضمان أن يبقى طلابنا منفتحين على العالم من خلال المشاركة النشطة في الفعاليات العالمية، مع الحرص في الوقت نفسه على أن يبقوا متجذرين بعمق في هويتهم وثقافتهم”، وتابعت: “نحن نؤمن بأن الفهم الحقيقي وقبول الثقافات الأخرى لا يأتي إلا من الأفراد الذين لديهم إحساس قوي بثقافتهم. إن الذين يرتكزون بقوة على تراثهم الثقافي هم الأكثر استعدادًا لتقدير واحتضان التنوع في العالم”.

وتعتقد الرميحي أن الهدف الرئيسي من الفعالية يكمن في توسيع المعرفة الثقافية للطلاب إلى ما هو أبعد من التعلم التقليدي في الفصول الدراسية، حيث قالت: “خلال فعالية كأس آسيا في مدرسة طارق بن زياد تعمق الطلاب في تمثيل مختلف الدول، بحيث قاموا بإجراء بحث شامل حول ثقافة كل بلد، مما أسهم في حصولهم على تجربة تعليمية غنية”.

وأردفت قائلة: “هذا النهج يتجاوز الدروس التقليدية، ذلك أنه يأخذ الطلاب في رحلة إلى عالم من الأنشطة التي تعمق فهمهم بالقضايا الدولية والتنوع الثقافي، وبالتالي إثراء تعليمهم وتوسيع وجهات نظرهم العالمية”.

 

وسلطت الرميحي على أنه في الفعاليات التي تنطوي على المنافسة، هناك تركيز خاص على تعليم الطلاب، وخاصة طلاب المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المشاعر، من قبيل الروح الرياضية والتعامل مع الخسارة. في هذا السياق، أوضحت قائلةً: “من المهم أن يتعلم طلابنا التعبير المناسب على مشاعرهم، سواء تعلق الأمر بالفرح أو خيبة الأمل، وأن يدركوا مدى تأثير مشاعرهم وأفعالهم على الآخرين.”

كما أشادت بالدور الفعال لأولياء الأمور في المدرسة، مسلطةً الضوء على دورهم الرئيسي في تعزيز فخر الطلاب ونجاحهم. وقالت: “إن مشاركة أولياء الأمور أمر حيوي في مدرستنا، حيث لا تؤثر فقط على الأكاديميين، بل أيضًا على التنمية الشاملة للطالب.

وأضافت: “لاحظنا أن الطلاب الذين لديهم مشاركة أقل من الوالدين يميلون إلى مواجهة المزيد من التحديات، أكاديميًا واجتماعيًا. وعلى العكس من ذلك، فإن المشاركة النشطة من جانب أولياء الأمور لها تأثير إيجابي، مما يؤدي إلى التميز والتحفيز العام للطلاب، داخل وخارج الفصل الدراسي على حد سواء”.

وقال محمد شاهين الدوسري، وهو طالب في مدرسة طارق بن زياد، يبلغ من العمر تسع سنوات، والذي مثل الجمهورية اللبنانية وتعرف على ثقافتها الغنية: “لقد استمتعت كثيرًا وتعلمت أشياء جديدة. في السابق، لم أكن أعرف الكثير عن الثقافات المختلفة، لكنني تعلمت الكثير عنها، وكانت تجربة جميلة”.

من جهته، قال عبد الله خالد السادة، طالب آخر في مدرسة طارق بن زياد، البالغ من العمر تسع سنوات: “لقد قضينا وقتًا رائعًا خلال الأسبوع. أقمت أنا وأصدقائي أكشاكًا للتعرف على بلدان مختلفة، وشاركت في مباريات لكرة القدم، ومثلت سلطنة عمان بفخر. إن ممارسة الرياضة، خاصة كرة القدم، هي شغفي، وأحلم بأن أصبح في المستقبل لاعبًا محترفًا. أنا أستمتع بالمشاركة في هذه الأنشطة المدرسية مع أصدقائي وتكوين صداقات جديدة، كانت تجربة رائعة”.

وأعرب يوسف علي الخاطر، طالب في مدرسة طارق بن زياد يبلغ من العمر ثماني سنوات، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بفعالية كأس آسيا في مدرسته والتعرف على دول جديدة، وقال: “كنت متحمسًا جدًا لتمثيل تايلاند، والآن أرغب بزيارتها يوما ما. أفضل جزء هو أن أمي انضمت إلي في المدرسة، وكنت سعيدًا بذلك!”

لقراءة المقال باللغة الانكليزية، اضغط هنا.

Scroll to Top